هـذه الإجـــراءات تم اتـخـاذهـا في أعـقـاب الـمـعـايـنـة المـعـدة مـن قـبـل مـصـالح المـديـريـة الجـهـويـة للـتـجـارة والـتي أثـبـتـت أنـه بـرغـم من الـجـهود المـبـذولـة في هــذا الصــدد، لازلـنـا نـلاحظ أن نـفـس المـراسـلـة، تـرسـل عـن طـريــــق الـفـاكـس وكـذا البـريـــد الالـكـتـرونـي وفي أغـلــب الأحـيـان كـذلــك عـن طـريـق الـبـريـد الـمـحـمـول، دون الإكـتـراث للـتـكـلـفـة الكـبـيـرة الـنـاجـمـة عـن هــذا الـتـصـرف الـغـيـر ضـروري، زيـــادة عـلى الـعـديـد من المـسـاوئ الـمتـولــدة عـن هـكـذا تـصـرف مــنــهــا:

• تــراكـــم المـــراسلات والـوثــائـق عـلى جمـيـع المسـتـويـات وفي مـخـتـلـف المـصـالــح و تـكـدس الأمـــاكـــن الـمـخـصـصـة لحـفـظــهـا;
• تـضـيـيـع وقـت كـبـيـر في مـعـالجـة الـــبـريـــد الـــوارد (التـسـجـيــل، الـفـرز و الـتــوزيــع );
• إزديــاد الـطلـب عـلى مـستهـلكات الإعــلام الآلــي، الـورق والـــورق الخــاص بـجـهـاز الفـاكـس مـمـا يـصـعـب مـن عـمـلـيـة تـسـيـيـر المـخـزون الـخاص بــهــذه المـــستهلكات.

   كـذلـك نـظـرا لأهـمـيـة هــذا الـمـوضــوع و في إنـتـظـار إستكمال هـــذا الإجــــراء، تـم تـبـني الـتـدابـيـر الـتـالـيـة:

• في مـا يـخـص المـراسـلات الـعـاديـة مـن المــلائــم إستعمال جـهـاز الـفـاكــس فقط لإرسال الـبـرقـيـة المـمـضـاة مـن قـبـل المـديـــر، وفي حـالــة وجـود وثـائـق مـرفـقـة (تـقـريـر، جدول، بـطـاقـة أو مـحـضـر إجـتـمـاع )، يمـكـن إرسالها عـبـر الـبـريـد الإلكـتـروني الخـاص بالمـديرية الجـهـويـة للـتـجـارة بـوهــران: عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.، مـع الإشـــارة لـذلــك في محـتـوى الـبـرقـيــة الـسـالـفـة الـذكـــر.
• في ما يخـص يخـص الـمراسلات ذات الصـبـغـة الخـاصـة، كـالمـلـفـات الـتي يـتـعـيـن إرسـالـهـا عـلى حـالـتـها إلـى الإدارة المــركـزيـة (طـلـبـات الإعـانـة المـالية لجـمـعـيـات حـمايـة المستهلك، دفـاتــر الشـروط الخـاصـة بتـصـديـر بـعـض المـنـتـجـات أو المـلـفــات الإداريــة إلـخ...)، هـذه الأخـيـرة يـجـب إرسالـها إلـى مصـالـح المـديـريـة الجـهـويـة للـتـجـارة أو الإدارة المـركـزيـة إذا اقتضت الضرورة ذلك، حصريــــا عـبـر الـبريــد المحـمول وفي آجالهـا المحددة.

إن هـذا الإعـلان مـوجـه لـكـافـة الإطـارات الـعـامـلـة عـلى مـسـتوى مـصـالـح المـديـريـات الــولائـيـة للـتـجارة الـتـابـعـة للـجـهــة، كــونـهـم الـطـرف المـعـنــي بـوضـع هـــــذا الإجـراء، والمـطـلـوب نـشـره و تـعـمـيـمـــه، والـذي سـتــنـجـم عـنـــه نـتـائــج عــديـدة تـنـعـكـس إيـجـابـيـا على عـمـلـيـة تـسـيـيـر الـبـريـــــد (الـصـادر والــوارد )، ستكون ظـاهـرة ومـلـمـوسـة مـع نـهـايـة الــســداسـي الأول مـن سـنـة 2019، سواءا من حيث المـرونــة في تـسـيـيـر الـميـزانـيـة أو من حـيث تـنـظـيـم آمــانـة المـديـريـة.

عــلى المـدى المـتـوسط، فـإن هـذا الإجـراء سـيـسـمـح بالـتـكـفـل الـتـام بـعـمـلـيـة مـعـالـجـة الـبـريـد (الافـتـراضـي)، وهـذا بـفـضـل شـبـكـات المـعـلـومـاتـيـة الـداخـلـيـة بـيـن مـخـتـلـف مستـويـات التسلسل الإداري، دون الحـاجـة للـجـوء لـعـمـلـيـة طـبـع مـشـاريـع المـراسـلات و الـتـقـاريـــر ونحـو ذلـــك من عـمـلـيـات الـطـبـع المـكـلـفـة و البـطـيـئـة، وهـــذا بـغـيـة الــوصــول إلــى تحـقـيـق الـغـايـة الــنــهائـيـة مـن وضــع هـذا الإجــراء، وهــي الاسـتـغـنـاء الـنـهـائي عن اسـتـعـمـال الـورق في المـراسـلات الإداريــــة و الـبــريــد بـصـفـة عـامــة(صـفـر ورق).